
• تشير إحصائيات الأمم المتحدة الى ان الألغام الأرضية ومخلفات الحروب القابلة للانفجار تؤثر على ما لا يقل عن 78 بلداً، كما أنها تؤدي لإصابة ما يتراوح ما بيـن 15000 و20000 شخص سنوياً.
• وتشمل الأعمال المتعلقة بالألغام عمليات المسح وإعداد الخرائط ووضع علامات على حقول الألغام، وكذلك الإزالة الفعلية لـلألغام الأرضية، والذخائرغير المنفجرة (التي لا تنفجر عند ارتطامها، وإنما تظل في حالة عدم استقرار حتى تنفجر إذا لمُست أو حُرِّكت)، والقنابل العنقودية التي هي من الذخائر غير المنفجرة، بالاضافة لمخلفات الحروب القابلة للإنفجار، والذخائر والأسلحة المتروكة في منطقة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
اما عناصر الأعمال المتعلقة بالألغام فهي خمسة :
1- تدمير الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، ووضع علامات على حقول الألغام.
2- توعية الناس بكيفية حماية أنفسهم من الخطر في بيئة تتأثر بالألغام.
3- تقديم المساعدة الطبية وخدمات إعادة التأهيل إلى الضحايا.
4- الدعوة إلى جعل العالم خالياً من تهديد الألغام الأرضية، وتشجيع الدول للإنضمام للإتفاقيات الدولية التي تهدف إلى إنهاء إنتاج الألغام، أو الاتجار بها أو نقلها أو استخدامها.
5- مساعدة الدول على تدمير مخزونات الألغام الموجودة لديها حسبما تتطلبه الإتفاقيات الدولية، مثل إتفاقية "حظراستعمال وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد وتدمير تلك الالغام (أوتاوا)" لعام 1997م .
وهناك هدفان لإزالة الألغام:
الهدف الأول: العسكري: ويهدف لإزالة الألغام العسكرية بواسطة جنود يقومون بفتح ممر آمن يسمح لهم بالتقدم او الانسحاب أثناء النـزاع.
والهدف الثاني: إنساني: ويهدف لإزالة الألغام لتطهير الأرض من جميع الألغام بحيث يمكن للمدنيين أن يعودوا إلى ديارهم لممارسة أعمالهم الحياتية اليومية دون التعرّض لتهديدها، وذلك بقصد استعادة السلم والأمن على مستوى المجتمع المحلي.
أما عن وسائل إزالة الألغام:
• فهناك الإزالة اليدوية، حيث يقوم بها أشخاص مدرّبين على إزالة الألغام باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن لتحديد أماكن الألغام ليتم بعد ذلك تدميرها بتفجيرات متحَكَّم فيها.
• وهناك الازالة بواسطة كلاب اكتشاف الألغام، حيث تتولى الكلاب الكشف عنها بواسطة حاسة الشم، ويستخدم القائمون بإزالة الألغام يدوياً تلك الكلاب لتعريفهم بمواضع تلك الألغام.
• وهناك الإزالة بالطرق الميكانيكية التي تعتمد على كاسحات الألغام (تكون كاسحة الالغام مدرعة لإزالة الألغام الأرضية، وبالنسبة لللألغام البحرية فيتم إزالتها بواسطة سفن تُستخدم ككاسحات للألغام البحرية)، وهناك أجهزة قطع الحشائش والحفَّارات، التي يتم ربطها بجرارات مصفحة تجوب الأراضي لتدمير الألغام المدفونة فيها.
• وقد أُحرز في السنوات الأخيرة تقدُّم في مجال التكنولوجيا سواء في نظم اكتشاف الألغام أو في الوسائل الآلية لتدميرها في مكانها، غير أن الإزالة اليدوية لا تزال المفضّلة وذلك لأسباب تتعلق بالتكاليف وبالموثوقية.
• وتتولى وحدات عسكرية توافق على المشاركة في العمليات الإنسانية بعمليات إزالة الألغام مباشرة أو من خلال بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة ، وتقوم بعض وكالات الأمم المتحدة أو منظمات وطنية أو دولية غير حكومية بالإشراف على أنشطة الإزالة.
ولدولة قطر دورفي حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال مشاركتها ضمن قوات حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) العام 2006م، حيث قامت القوات المسلحة القطرية بمهامها في إزالة الالغام وتطهير المناطق الملغومة، وإزالة القنابل العنقودية ومخلفات الحرب هناك.
وفي إطار تشجيع عملية السلام والتنمية في شرق السودان ، ومناصرة للجهود الدولية لإزالة الألغام الأرضية والتوعية بمخاطرها ومساعدة ضحاياها، فقد تم تخصيص منحة قدرها 2 مليون دولار من مجلس الوزراء بدولة قطر ، وقد قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ مشروع إزالة الألغام الأرضية على الحدود السودانية الارترية للفترة 2007- 2010م.

|