يتزامن إطلاق الموقع الالكتروني للجنة على شبكة المعلومات الدولية مع ذكرى مضي ست سنوات على انشاء اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، كلجنة دائمة بوزارة الدفاع، أُنشِئَت بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (26) لسنة 2004م. ورغم أن العمل باللجنة قد سبق قرار إنشائها بعامين، فإنها طيلة الفترة السابقة لم تألُ جهداً في أداء رسالتها على الوجه الأكمل، وأداء دورها الذي أُنيطَ بها على المستويين الخارجي والداخلي.. فعلى المستوى الخارجي، تقوم اللجنة بدراسة مشروعات الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر الأسلحة وإبداء الرأي في مدى ملاءمة انضمام الدولة إليها، والعمل على تحقيق الأهداف الواردة بتلك الاتفاقيات، وهو ما أكَّدَ مكانة دولة قطر وسعيها لتعزيز السلم والأمن الدوليين. وعلى المستوى الداخلي، فإن اللجنة تضم في عضويتها تسعة أعضاء يُمثلون تسع جهات ووزارات بالدولة، يُساهمون في صُنع القرار ليأتِ مُلبياً لحاجة المُجتمع ولسياسة الدولة.. كما قامت اللجنة باقتراح التشريعات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة، ومُراجعتها، وفي هذا الصدد، صدر قانون الأسلحة الكيميائية رقم (17) لسنة 2007، ثم فرغت اللجنة من تعديلاته، وجاري الآن الانتهاء من قانون الأسلحة البيولوجية، وقانون النظام الوطني لحصر ومُراقبة المواد النووية.. بالإضافة لاهتمام اللجنة بإعداد وتنفيذ برامج التوعية بمضمون الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر أسلحة الدمار الشامل. وتنفيذاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ومن مُنطلق الحرص على الشفافية في التعامل مع المجتمع الدولي ودعم الجهود الدولية الرامية إلى الرقابة على المواد النووية وعدم إنحراف مسارها عن الخط السلمي قام رئيس اللجنة، مفوضاً عن دولة قطر، بتوقيع اتفاق الضمانات وبروتوكول الكميات الصغيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 19 يناير 2009م. وبفضل الدعم الذي تلقاه اللجنة من سعادة رئيس أركان القوات المسلحة، فإن اللجنة تَشرُفُ اليوم بإطلاق موقعها على الشبكة الدولية للمعلومات، فتكون نافذة على العالم، ولتيسير التواصُل والتلاقي لمتابعة خطواتها في مجال حظر أسلحة الدمار الشامل. كما يعمل الموقع على تقديم الخدمات للمُتعاملين مع اللجنة لاستصدار التراخيص اللازمة للتعامل مع المواد الكيميائية والبيولوجية نفاذاً للقوانين واللوائح التنفيذية، مما يجعل الموقع إضافةً جديدةً للحكومة الالكترونية الذي تميزت به دولة قطر بما تقدمه من خدمات.. وأختتم كلمتي بقول رب العزَّة جل شأنه: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105] |